التداوي المشروع والخرافات الباطلة الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض، وله الحمد في الآخرة، وهو الحكيم الخبير، أحمده سبحانه وهو للحمد أهل، وأشكره وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: قال الله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[يونس: ١٠٧]
عباد الله: النفع والضر بيد الله، وليس في استطاعة أي مخلوق أن يمنع الضر إذا أراده الله له، فالأمر كله لله وبيده، إذًا فلا حاجة إلى الالتجاء إلى غيره، في رفع ضر نزل، أو منعه قبل نزوله، ولا في إيصال الخير أو استمراره، فالله هو المدعو المستعان، المرجو لكشف الشدائد وإزالة المكروهات.
أيها المسلمون: الإنسان عرضة للأمراض والأسقام، وقد أمرنا بالتداوي، والأخذ بالأسباب المشروعة في إزالة المرض وتخفيفه، ونهينا عن تعاطي الأسباب التي لم تشرع، ولم يؤذن لنا بالأخذ بها، وهي مع ذلك لا تنفع بل تضر، فتعليق التمائم والخرز على الأولاد والدواب، خوفًا من العين تصيبهم، أو المرض يفتك بهم، شرك بالله، واعتماد على غيره، والرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم -