المذنب، فيأذن للشافع أن يشفع له، والرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - قد بين السبب الذي تنال به الشفاعة وهو التوحيد، والإخلاص في العبادة، واجتناب الشرك صغيره وكبيره.
قال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم -: «لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، واختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة - إن شاء الله - من مات لا يشرك بالله شيئًا» ، فعلينا أن نعمل صالحًا، وأن نطع الله ورسوله فنمتثل أوامره، ونجتنب نواهيه، وأن لا نشرك به شيئًا، حتى تحصل شفاعة الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم -، وعلينا أن لا نطلب الشفاعة إلا من الله وحده، ونسأله تعالى أن يشفع فينا نبيه محمدا - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم -، اللهم شفع فينا نبيك محمدًا - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم -، اللهم لا تحرمنا شفاعته، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم (١) .
(١) انظر من أحاديث المنبر لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن حسن آل الشيخ ص ٤٧.