للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وليوم الجمعة من المزايا والفضائل ما يضيق عن الحصر، فمن مزاياه وفضائله إضافة إلى ما تقدم. . . أن من مات فيه أو في ليلته - وهو مؤمن - وُقي فتنة القبر وعذابه، لما رواه أحمد والترمذي عن عبد الله بن عمرو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر» .

ولذلك فإن من الجدير بكل مسلم أن يحرص على الجمعة، ويحافظ عليها ويؤدي ما أمر به فيها على سبيل الوجوب أو الندب.

ومما أُمِرَ المسلمون به فيها: ١ - الإكثار في يومها من قراءة القرآن والذكر والدعاء والمناجاة والصلاة على رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ففي كل ذلك قد وردت السنة.

٢ - كما يطلب من المسلم قبل الخروج لصلاة الجمعة الغسل والسواك والتطيب ولبس أحسن ما لديه من الثياب وأنظفها.

٣ - ويندب الأخذ من الشعر وقص الأظافر في يومها.

٤ - ويندب أن يقرأ في صلاة صبحها بسورتي: "السجدة والإنسان بعد الفاتحة".

٥ - ويندب التبكير بالذهاب إلى الجامع (١) .


(١) أخرج أحمد والشيخان والنسائي وابن ماجة أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قال: "المهجر إلى الجمعة كالمهدي بدنة، ثم الذي يليه كالمهدي بقرة، والذي يليه كالمهدي كبشًا، حتى ذكر الدجاجة والبيضة".
والمهجر: المبكر، والبدنة: الناقة، وابتداء التبكير من الفجر أو من طلوع الشمس؟ إلى كل ذهب فريق من العلماء، ولعل الأرجح أن بدء ساعات البكور من طلوع الشمس؟ لأن الفترة السابقة لذلك فترة اغتسال وتهيؤ واستعداد. وقال بعضهم: التبكير يكون من ارتفاع النهار وقت الضحى وأول الهاجرة وينتهي بالزوال وحضور الإمام.

<<  <   >  >>