للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من حاجة، ويقول في سجوده سبحان ربى الأعلى ولا يجوز للمصلى أن يقرأ القرآن وهو راكع أو ساجد، لحديث ابن عباس رضى الله عنهما قال: «كشف النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - الستر ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه والناس صفوف خلف أبي بكر فقال: " اللهم هل بلغت (ثلاث مرات) ، إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له، ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا» «وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: نهاني رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد» . فأما إذا دعا في سجوده بآية من القرآن وهو لم يقصد القراءة وإنما قصد الدعاء فهذا لا بأس به، مثل أن يقول: ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار أو غيرها من آيات الدعاء فهذا لا بأس به ثم يرفع من السجود فيقول بين السجدتين اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني، ثم يفعل ذلك في صلاته كلها وعليكم بالطمأنينة في الصلاة فإنه لا صلاة لمن لا يطمئن في صلاته (١) .

أعوذ بالله من الشيِطان الرجيم {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [النور: ٥٦]

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


(١) انظر الضياء اللامع ص ١٤١.

<<  <   >  >>