للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخطبة الثانية في حياء المجتمع المسلم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد:

أيها الاخوة المسلمون: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن لكل دين خلقًا وخلق الإسلام الحياء» .

الإسلام دين يقوم على الفضيلة والخلق الكريم والحياء، ويدعو إلى الطهر والعفة والترفع عن الفحش والبذاء. . فالحياء شعبة من الإيمان، ولا دين لمن لا حياء له.

ومن أجل أن يكون الحياء خلق كل مسلم ومسلمة، والطهر والعفاف صفات كل مؤمن ومؤمنة، حض الإسلام على التحلي بالمكارم والفضائل، والتخلي عن الموبقات والرذائل، وحرم كل تكشف وسفور، وكافح بشدة كل فحش ومنكر وفجور، حتى يكون المجتمع الإسلامي مثالًا للوقار والعفة، والحياء والفضيلة، والشرف والغيرة وطهارة الضمائر والنفوس.

أيها المسلمون: ولكي يوفر الإسلام للحياة الإجتماعية، قواعد الحياء والفضيلة ومعالم الطهر والعفة حرم السفور ونهى عن التبرج، وفرض الحجاب وضرب حول المرأة سياجًا من الفضيلة والعفاف وحصنها بالشرف والحياء سدًا لذرائع الفتن والمفاسد وقطعًا لأسباب الفجور ودواعي الفسوق

<<  <   >  >>