وكل ذلك يؤدي والعياذ بالله إلى نوع من الاعتداء على الإسلام والابتعاد عن التقيد بتعاليمه وأحكامه.
إن أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على العدالة، بذلك جاء القرآن، وبذلك شهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
إن الطعون التي يكيلها البعض لهؤلاء جهلوا أم علموا إنما هي طعون برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومحاولة لإنكار الإسلام.
فما تطاول امرؤ على أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا جره ذلك التطاول إلى الاعتداء على حرمات الله سبحانه وتعالى، وإلى إنكار الكثير من أحكام الإسلام، وإلى انتهاك كثير من الحدود.
فاحفظوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأصحابه وآل بيته، أحبوهم لحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهم، أحبوهم لحب الله إياهم، ابتعدوا عن الخوض في كل ما يؤدي إلى التقليل من شأنهم، احذروا أولئك الذين ينددون بهم، وليس لهم من حديث إلا الاعتراض عليهم، والتنديد بما بدر منهم، والتقليل من شأنهم.
إن هؤلاء يريدون بذلك التشكيك بصحة نقل القرآن العظيم، التشكيك في سنن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاحذروهم على دينكم، وخافوهم على رسالة نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم، واعلموا أن هؤلاء قوم ملعونون قد لعنهم الله وأعد لهم عذابًا أليمًا بما انتهكوا من حرمة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبما أثاروه من شبه حول رسالته.