للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: «كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي: يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله. قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا» الحديث، وأنه هو الحق، ووعده ولقاؤه حق، وكتابه حق، ورسوله حق، وأن الجنة حق، والنار حق، وفي الصحيحين عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل» وأن الساعة حق آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.

وأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة لا يضامون في رؤيته كما يرى القمر ليلة البدر، هذه عقيدتنا آمنا بالله ربًا ومدبرًا ومصرفًا لأمور الخلق، ومربيًا لجميعهم بنعمه الظاهرة والباطنة، وأنه يحي ويميت، وهو حي دائم لا يموت، بيده مقاليد الأمور وهو على كل شيء قدير - وبالإسلام دينًا. وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا ورسولًا.

ونؤمن بملائكة الرحمن وأنهم عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. ونؤمن برسل الله وكتبه السابقة إيمانًا مجملًا كما ورد في القرآن والسنة قال تعالى:

<<  <   >  >>