وعندما تعرضت لأقوال المخالفين، سمت أدلتهم شبها من البداية، وكان الأولى أن تذكر أقوالهم وأدلتهم، ثم تبين الراجح من المرجوح، وسبب الترجيح، ومسائل الخلاف لا يقال للمخالف فيها: إنه متبع لهواه، خاصة إذا كان فيهم من أئمة السلف، بل الخطأ وارد على كل إنسان، فيكون مصيبا أو مخطئا.
وأرى أن تعيد الكاتبة النظر في رسالتها، فتعيد الصياغة، وتحشد عددا أكبر من الأدلة، وأقوال أهل العلم، مع بيان وجه الاستدلال، والربط بين الأدلة لتكون النتيجة التي تصل إليها صحيحة، واضحة.
وهذا النقد لا يعني -بحال- أن الموضوع غير مهم، بل هو مهم، والبحث واجب، ولا يعني عدم موافقة الباحثة على نتائجها، ولا يعني أن الرسالة لا فائدة فيها، بل المقصود النصيحة للارتقاء إلى الأفضل والأكمل، والوصول إلى مصاف البحوث العلمية الجيدة، وجزى الله الكاتبة خيرا على غيرتها، وما قدمته وبذلته، وأن يكون في ميزانها يوم القيامة حسنات مضاعفة.
"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك أستغفرك وأتوب إليك"