والمقابلة بين طبائعها وطبائع الرجل المؤلف: هنري ماريون، ترجمة: إميل زيدان.
المواصفات: ١٢٢ صفحة، مقاس ٢٤ × ١٧ سم.
* * *
قدمت المترجمة للكتاب بمقدمة ذكرت فيها ما يمتاز به هذا العصر، حسب رأيها، من كونه قد آلى على نفسه تهديم كل قديم، وأنه تميز بحركتين اجتماعيتين، الحركة الاشتراكية، والحركة النسائية ...
وذكرت أن غاية الحركة النسائية رفع مقام المرأة، وإعتاقها من عبوديتها ... بحيث لا تعد متاعا أو أداة للزينة والزخرفة، بل مخلوقا مستقلا له غاية خاصة من الوجود يدأب في بلوغها (١) .
ثم ذكرت المترجمة أنه لا بد قبل ترقية المرأة أن تدرس - دراسة وافية - إصلاح أخلاقها، ثم مصيرها وغايتها التي يمكن أن تكون، لذلك
(١) لو أنهم انصفوا، وابتعدوا عن تعصبهم ضد الإسلام، أو عرفوه عن قرب، إن أحسن بهم الظن، لعلموا أن دين محمد صلى الله عليه وسلم قد أعطى المرأة - قبل أربعة عشر قرنا - ما ينادون به، وما أقاموا من أجله حروبهم الطاحنة، ولو تنبه أتباعهم من أبناء المسلمين لعلموا أنهم أقاموا حربا وهمية مع أنفسهم، عدوهم فيها حال المرأة الغربية، وضرباتهم واتهاماتهم توجه فيها إلى أبناء جلدتهم، الذين لا يخالفونهم في لب ما ينادون به، فليتهم يتنبهون.