منذ دخول المستعمر ديار المسلمين وهو يسعى جاهدا لهدم الإسلام على رؤوس أهله، ولكنه صدم بحقيقة كبيرة، هي: شموخ وقوة هذا الدين، واستعلاؤه على كل من عاداه من غير أهله، وتلك سنة الله تعالى التي وعد بها نبيه - صلى الله عليه وسلم - استجابة لدعائه: أن لا يستبيح بيضة المسلمين عدو من غيرهم.
وقد فقه العدو هذه الحقيقة، فسعوا جاهدين في استخدام الضربات الداوودية، وذلك بضرب الإسلام بأبنائه العاقين الذين ربوا على أعين الأعداء، وشربوا خمرة شكوكهم وشبهاتهم وشهواتهم حتى الثمالة.
وكان من تلك الضربات شديدة الوقع: قضية الحجاب، التي لم يتمكنوا من الدخول إلى عالم المرأة إلا من خلاله، وتم ذلك باستخراجهم فتوى من واحد من أكبر المراجع العلمية أباح فيها السفور، وما كانت إلا