بها، وانشغالهما عن الأبناء يؤدي حتما إلى ضياع الأسرة بأكملها، وتوكيل الخدم للقيام بواجب الآباء يؤدي إلى إخراج جيل تائه، لا يعرف الحنان ولا الرحمة، ولا يعرف من آداب وأخلاق الإسلام شيئا، وكذا النزاع الأسري، وما يؤدي إليه من عقد نفسية لدى الأطفال، وأنه لا بد من إيجاد جو عائلي مستقيم لنخرج جيلا يقوم بأعباء المستقبل.
الباب الثاني: مقومات التربية المثلى للطفل المسلم، وفيه ستة فصول، الأول: التربية الجسمية: أثناء الحمل، وبعد الولادة، ففي أثناء الحمل يراعى حال الأم، وكل ما يكون من شأنه تعريض الطفل للخطر، وبعد الولادة: تحنيكه، وختانه، وحضانته، والنفقة عليه، ورضاعه، وفطامه، وغذاؤه، وتعليمه آداب الطعام والشراب، وقضاء الحاجة، وملاعبته، وألعابه.
الفصل الثاني: التربية النفسية: وذلك بإظهار الفرح بقدوم المولود ذكرا كان أو أنثى، وحسن اختيار اسمه، وعقيقته، والعدل بين الأطفال، وعلاج بعض انفعالاتهم، واستعمال الترغيب والترهيب معهم، وتعويدهم الطاعة.
الفصل الثالث: التربية الدينية: بتمثيل العقيدة عند الأطفال، وتلقينهم إياها، وتهيئتهم للعبادة، وتعويدهم تحمل المسئولية.
الفصل الرابع: التربية الخلقية: أهميتها، وصلتها بالعبادة، وبعض الأخلاق.