وهي مما ينبغي نشره بين النساء، على مختلف مستوياتهن، لسهولة عبارتها، واختصارها، وتأديتها للغرض المطلوب.
والرسالة الثانية: افتتحها المؤلف بمقدمة، بيّن فيها مهمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكون رسالته كاملة، عقيدة وعبادة، وسلوكا وأخلاقا، ومن أهم الأخلاق التي بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الحياء، وإن مما يعين ويدل عليه عند المرأة محافظتها على حجابها، وابتعادها عن السفور ومخالطة الرجال الأجانب، ثم ذكر ما حصل لبعض الناس من تذبذب بسبب مخالطتهم بعض من لا يرون بأسا في السفور، وأصبح هؤلاء لا يدرون هل الحجاب من الواجبات أو المستحبات؟ وهل هو من الدين أو العادات والتقاليد؟ ثم شرع في الإجابة.
فذكر الأدلة القرآنية - أولا - وفسرها، وبين أوجه دلالتها على وجوب الحجاب، ثم ذكر الأدلة من السنة كذلك، ثم القياس، وهو إقرار المصالح ووسائلها والحث عليها، وإنكار المفاسد ووسائلها والزجر عنها، ومن تلك المفاسد: الفتنة، وزوال الحياء، واختلاط الجنسين.
ثم ذكر أدلة المبيحين للسفور، ورد عليها بالتفصيل.
والرسالة - مع قصرها - مفيدة جدا، جمعت بين السهولة في العبارة، والأسلوب العلمي الرصين، والوصول إلى المقصود من أقصر