وأرى أن هذه الطريقة مخالفة للأمانة العلمية، ومخالفته لإجماع المفسرين ليس مبررا- أبدا- له أن يحذف أقوالهم، ويصوغها بطريقته التي أخفى بها نصهم على وجوب غطاء الوجه، وما كنا نود أن يقع الكاتب فيما وقع فيه.
ومما يؤخذ عليه: إباحته اختلاط الرجال بالنساء في المجالس الخاصة التي يتزاور فيها الأقارب والأصدقاء، فأجاز أن يجلس الجميع في غرفة واحدة، على مائدة واحدة، يأكلون جميعا، ويتحدثون بأدب!! وللنساء إبداء وجوههن وأيديهن، وللرجال النظر إليهن، ولهن النظر إلى الرجال، بشرط عدم الشهوة!!!
وهذه إحدى الكبر، ولا شك أن بعض العادات الجاهلية التي طغت وسيطرت حتى شب عليها الصغير، وهرم عليها الكبير، لها الدور الأكبر في مثل هذا التوسع، وإلا فأي تشريع إسلامي يجيز أن نضع الشحم على النار، ثم ننتظر منه ألا يذوب، ونحن مأمورون بحفظه؟
ومما يؤخذ عليه: إجازته سماع الموسيقى، حيث أورد كلام جماهير العلماء، وكأنهم فريق من الفرق التي ينسف قولها بعض من شذ وخالف الإجماع في القرن الخامس وما بعده، ثم أورد كلام المخالفين، وهم: ابن حزم والغزالي وابن القيسراني، ورجح قولهم على إجماع الصحابة والتابعين ومن تبعهم من الفقهاء المعتبرين، ومنهم الأئمة الأربعة، وضَعّف أحاديث تحريم المعازف، ومن ضمنها