للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ربهم، وعدم حضور النساء تلك المجالس.

ثم عقد فصلا: في طبقات الناس في الرؤية، فذكر الطبقة الأولى: وهم من يرى ربه يوم الجمعة، والثانية: من يرى ربه بكرة وعشية، جعلنا الله منهم.

ثم رد على من قال: إن النساء يرين ربهن في الجنة، واستثنى الصديقات وأمهات المؤمنين لاحتمال اختصاصهن بالرؤية دون سائر النساء.

ثم عقد فصلا: في استحباب عدم الجزم في هذه المسألة بشيء، وأن ما قرره هو مقتضى النظر عنده، وكان بوده أن يجد ما يخالف ما ذهب إليه، ولو حديثا ضعيفا، فإنه يصير إليه.

وفصلا: في أن النساء يرين ربهن يوم القيامة، أما في الجنة فلا.

وقد ألحق الناشر بهذه الرسالة رسالة مختصرة للحافظ السيوطي عنوانها " تحفة الجلساء برؤية الله للنساء"، وفيها خالف رأيه في " إسبال الكساء" إلا أن " إسبال الكساء" هي المتأخرة، و " تحفة الجلساء" متقدمة.

والذي يظهر - والله تعالى أعلم - صحة القول بأن النساء لا يحجبن عن الله في الجنة، لقوله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ - عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ} [المطففين: ٢٢ - ٢٣] . (١) وقوله تعالى: {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ} [يس: ٥٦] . (٢) ولأن الأصل دخول النساء في كل خطاب شرعي للرجال،


(١) سورة المطففين، الآية: ٢٢ - ٢٣
(٢) سورة يس، الآية: ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>