الفصل الثاني: قصة زواج أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وتحقيق صغر سنها، والأدلة على أن زواجها وقع ولها ست سنوات، والبناء بها وقع وهي بنت تسع سنوات، وقد أفاض المؤلف في ذكر الأدلة على ذلك، وإيراد كلام أهل العلم عليها، بما لا يدع مجالا للشك في صحة ما ذهب إليه، كيف والإجماع منعقد عليه.
الفصل الثالث: الرد على الشبه والأوهام الواردة في ذلك، وهو رد على مقالين في بعض الجرائد، أنكر فيها الكاتبان الزواج المبكر، وأنكرا زواج أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في ذلك السن المبكر، فبين المؤلف مواطن الزلل عندهما، وأورد الأدلة المبينة لخطأ ما ذهبا إليه.
والكتاب جيد ومفيد، ويسد ثغرة في مكتب المرأة المسلمة، حيث أن هذه القضية - إضافة إلى كونها شرعا شرعه لنا المصطفى - صلى الله عليه وسلم - تنبه الأمهات إلى جانب مهم في تربية البنت، هو تربيتها منذ صغرها لتكون زوجة صالحة، وأما تدير شؤون بيتها وتربي أبناءها، لا بنتا مدللة لا تعرف من أمور الدنيا شيئا غير اللعب واللهو، بحجة أنها صغيرة.
والكتاب - كذلك - دعوة إلى الآباء والأمهات لإعادة النظر في منهج تربيتهم لبناتهم، وضرورة إعادة النظر في مسألة تأخير زواج البنت حتى تفرغ من المرحلة الجامعية، وفوائد سنة الزواج المبكر التي هجرها جمهور الناس.