للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم شرع في ذكر الآيات والأحاديث والآثار الآمرة بتستر النساء، وعدم مخالطتهن للرجال، وما قال العلماء عنها، ثم ذكر أدلة من أباح السفور، وبين أنها بين صريح ضعيف، وصحيح فهم على غير وجهه.

ثم عقد فصلا خصصه للرد على ما استدل به الألباني في رسالته عن الحجاب، التي أباح فيها السفور، وبين فيه تناقضه في بعض المواطن.

والكتاب مهم ومفيد، ويسد ثغرة خطيرة في مكتبة المرأة المسلمة، ولا أعلم كتابا في الحجاب - مع كثرة كتب حجاب المرأة - يسد مسده، أو يقاربه في خصائصه، فإن مؤلفه قد حشد فيه مئات الأحاديث والآثار المتعلقة بهذا الموضوع، وأورد كلام المفسرين وشراح الحديث، وأهل اللغة، والفقهاء، بل والكتاب المعاصرين، ومقالات بعض الجرائد، والمجلات، وأقوال بعض عقلاء الغربيين.

ومن قرأ الكتاب علم أن مؤلفه قد استقى مادته من مئات المصادر والمراجع، وهو لا يكاد يذكر حديثا، إلا ويعقبه بذكر من رواه، وما قيل في صحته وضعفه، وطرقه وألفاظه، وشواهده، وهو رجل فقيه، فلا يمر به نص إلا وذكر وجه دلالته، وموطنها، وإذا عرض لخطأ في فهمه بين موطن الخطأ وسببه، واتبع فيه أسلوب العرض والمقارنة والاستنتاج، وربط كل رأي يخرج به من النصوص بما فهمه العلماء قبله منها، هذا مع توجيه النصح والتوجيه كلما وجد فرصة، واتبع فيه طريقة الترغيب والترهيب، وبيان مفاسد الانحراف عن الصراط السوي، بما وقع لمن انحرف، وما جره الانحراف عليه من مفاسد.

<<  <  ج: ص:  >  >>