والكتاب مهم وجدير بالاطلاع عليه، بل يسد ثغرة في مكتبة المرأة المسلمة؛ لأنه يعالج قضية قل من أفلت من ويلاتها، يعالجها بالوصف، والتتبع، والتحليل، فبين الداء، ووضع الأصابع عليه، ولم يترك عذرا لمعتذر، وسهل أمر التعرف عليه، حتى وضعه في جداول عدة، فصلها بالأعداد، والنسب، وبين أن الوظيفة الأساس المنوطة بتلك المسلسلات تكاد تكون غائبة تماما عن الواقع الذي تعيشه اليوم، وأن الفجوة كبيرة واسعة بين قيم الإسلام وما تسعى هذه المسلسلات لترسيخه في أذهان متتبعيها.
والكتاب يصلح للفئة المثقفة من النساء، خاصة غير الملتزمات بتعاليم الشرع، المتوسعات في مشاهدة هذه المسلسلات؛ لأن فيه تنبيها للغافلين، وإيقاظا للغافين، وبيانا لمكامن الخطأ، وأن الحصول على متعة المشاهدة لا يمكن أن يكون مبررا للنيل من القيم.