النقاب والبرقع المتبرج، وهو الذي يظهر المحاجر وما جاورها من جبهة وخدود، وكونه أصبح أداة من أدوات التبرج، وما قد يقع لمن يلبسنه بحسن نية، لكونه أصبح علما للمتبرجات عند بعض المتسكعين، وأن سد باب الفتنة مطلوب في الأعراض.
ثم تكلم عن الحجاب اليتيم، وهو الحجاب الذي لا يؤدي الغرض الذي من أجله لبس، لكون من تلبسه تعودت على لبسه، دون أن تنظر إليه على أنه عبادة، تطيع الله بها، فأصبحت تظهر بعض أعضاء جسدها، حتى جعلت الفتنة بها أكبر، وأماتت الهدف الذي من أجله شرع الحجاب.
ثم تكلم عن أسباب انتشار هذه الظواهر: وهي: مسايرة الواقع، والتهاون والتكاسل، ثم ذكر سبل الإصلاح.
والكتيب جيد، ويصلح أن يوزع بين عموم النساء، لكونه يخاطب كل واحدة منهن، ويبين لها خطورة التهاون في أمور صغيرة في أعينهن، لكن خطرها كبير، لكونها تميت الهدف الذي من أجله شرع الحجاب، ولكونها تعني أمورا دنيئة عند المتسكعين، قد لا تخطر على بال المرأة، فيقع عليها الأذى، وهي لا تعلم سببه.