والكتاب - على اختصاره - جيد ومفيد في العموم، ونافع لمن تأثرت بفتوى التحريم التي راجت عند بعض من لا فقه عنده.
إلا أن كثرة الحواشي أرهقت الكتاب، وضاعفت من حجمه، وهي - بوضعها هذا - سبب لتشتت ذهن القارئ، وقطع تسلسل أفكاره، خاصة وأن أغلب هذه الحواشي خاص بتخريج الأحاديث، وذكر طرقها، وعدالة رواتها، وهي أمور لا تهم - في الغالب - إلا المتخصصين في الحديث، وهذا الكتاب لم يوضع لهم.
وكذلك ذكر بعض المسائل المتعلقة بمادة الكتاب، وهي من صلبه، في الحاشية، مثل: مناقشته المخالفين، وتأييده الموافقين، فلو أن المؤلف راعى ذلك لأحسن وأجاد، واختصر أكثر من نصف المادة، ووفر كثيرا من المداد. والله الموفق.