الشرائع السابقة، وبعض الأمثلة على حرص السلف على الزواج، ونفرتهم من حياة العزوبة.
القسم الثاني: أهداف الزواج والحكمة من تشريعه، بعد أن ذكر أهمية الزواج، وكونه شعيرة من الشعائر التي حث عليه الإسلام، بين بعض الحكم من تشريعه، فذكر منها:
١ - تحقيق العبودية لله تعالى بتنفيذ أمره، حيث إن الزواج امتثال لأمر الله تعالى، ومتى استشعر المقدم على الزواج ذلك أثيب عليه.
٢ - غض البصر وحفظ الفرج، حين يستغني المسلم بما رزقه الله تعالى من الحلال، بخلاف الأعزب الذي تتجاذبه دواعي الانحلال والتفسخ، وضعفه أمام ذلك بسبب عدم وجود الصارف الذي يفرغ فيه شهوته.
٣ - إنجاب الذرية، واستمرار النسل، وبذا تمتد الحياة إلى آخر مطافها، ويكتب للنسل البشري البقاء، فيعمر الكون، ويقوم الإنسان بما يجب عليه من عبادة الله.
٤ - تحقق السكن النفسي والروحي، حين يأوي كل من الزوجين إلى من يشاركه سراءه وضراءه، ويمسح عنه لأواءها.
٥ - المحافظة على الأنساب، حيث يضمن الأبناء لأنفسهم الانتساب إلى آبائهم، فيشعرون باعتبار ذواتهم واستقرارهم، بخلاف من اجتثت أصوله، واقتلعت جذوره، فإنه يعيش بدون رابطة، ولا كيان يحويه.