المبحث الثاني: النهي عن التبتل، وما ورد في ذلك من نصوص.
الفصل الثاني: إماطة العوائق عن طريق النكاح، وفيه مبحثان، الأول: إزالة عائق الفقر عن طريق النكاح، وذلك بالدعم المعنوي للفقير الذي يريد الزواج، وتشجيعه عليه، وأن الفقر ليس بنقص حتى يزدرى الإنسان بسببه، وأن الفقير أهل لأن يدعم ماديا ليتزوج، وواجب الآباء في ذلك والمجتمع والدولة، ووجوب محاربة غلاء المهور، والإسراف في تجهيز أثاث منزل الزوجين، والتبذير في حفلات الزواج، وأن المغالاة في ذلك ليس من باب الإكرام بل الجشع، وليس من باب تأمين المستقبل بقدر ما هو للمباهاة والتنافس، وحرص الولي على جر النار إلى قرصه.
المبحث الثاني: الأولياء مسهلون للنكاح لا معوقون له؛ لأن النكاح من مصلحة البنت أولا، وكيف حرص الإسلام على ذلك، حتى إنه في حالة عدم وجودهم عالج هذا الأمر وأوجد له الحلول، إذ السلطان يقوم مقام الولي إذا فقد أو غاب غيبة يتعذر معها حضوره، وكذلك عالج سوء تصرف الأولياء في تزويج مولياتهم.
الفصل الثالث: إشاعة المحبة والوداد في الحياة العائلية، وما يفيد في إيجاد هذا الجو في الأسر، وفيه مبحثان، الأول: تدابير لتحقيق المحبة والوداد للمقدمين على الزواج، حيث شرع الإسلام النظر إلى المخطوبة، واستئمار البنت، والنهي عن إجبارها، واستشارة الأم في