ثم ذكر في القسم الآخر: أدلة من أباح كشف الوجه والكفين، وتفنيدها دليلا دليلا، فذكر منها: حديث عائشة رضي الله عنها: أن أسماء رضي الله عنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها، وذكر ما في هذا الحديث من علل، وكونه ضعيف جدا، ودليل " سفعاء الخدين"، وحديث: حجب النبي صلى الله عليه وسلم زوجه صفية بنت حيي رضي الله عنها، ودليل " قصة الخثعمية"، ودليل:" لا تنتقب المحرمة" ودليل " المرأة التي وهبت نفسها للرسول صلى الله عليه وسلم"، ودليل " شهود الصحابيات صلاة الفجر متلفعات بمروطهن"، ودليل: اعتداد فاطمة بنت قيس رضي الله عنها عند ابن أم مكتوم "، ودليل " موعظة النبي صلى الله عليه وسلم النساء في العيد" ودليل " حديث سبيعة ".
والكتاب جيد ومفيد، من حيث تتبع طرق الأحاديث التي يتكلم عليها، ومن حيث التزامه إيراد أقوال العلماء في تفسير الآيات وشرح الأحاديث، وإيراده جمهور أدلة المحتجين على جواز السفور بتلك الأدلة.
وهو مفيد للباحثات.
ويؤخذ عليه إثقال الكتاب بالحواشي، حتى ما كان من صلب موضوع الكتاب يجد القارئ أنه يورده في الحاشية، مثل مناقشة أقوال المخالفين، وإيراده أقوال العلماء في تفسير آية، أو شرح حديث، أو بيان مشكل، وهذا يشتت ذهن القارئ، ويقطع عليه تسلسل أفكاره.