ثم تحدثت عن اهتمام رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الجانب، وتغييره للأسماء غير الحسنة، إما لما تحويه من معان تخالف الدين، وإما لكونها أسماء فيها فظاظة أو قبح.
ثم ذكرت طريقة ترتيبها لقوائم الأسماء في كتابها، وهي ترتيب الأسماء ألفبائيا، مع مراعاة الحرف الأول من الاسم فقط، وجعلت الكتاب قسمين: قسم خاص بالذكور، وقسم خاص بالإناث، وجعلت بين كل مسرد أسماء لحرف من الحروف، أو مجموعة منها حديثا في الأحكام المعلقة بالمولود، وفي آخر قسم الذكور أوردت مسردا بالألقاب وهي ألقاب خلفاء بني العباس وحكام الدولة العبيدية، وقد بلغ عدد الأسماء في الكتاب (٢٣٦٩) اسما ولقبا.
وفكرة الكتاب جيدة، ألف فيها مجموعة من المؤلفين، ولا يخلو كتاب منها من مؤاخذات، أو نقص؛ لأن عامة الناس يحتاجون إلى جانب هذه القوائم معاني الأسماء فيها، ومن أين اشتقت، وكذا أشهر من سمي بها - إن وجد - حتى يشعر باطمئنان إلى حسن اختياره، ويجد لنفسه ولابنه قدوات سميت بهذه الأسماء.
ومع حسن اختيار الكاتبة لكثير من الأسماء التي أوردتها، إلا أنها وقعت في شيء مما حذرت منه، كالأسماء والألقاب الأعجمية، والأسماء المعبرة لأسماء لم يثبت أنها من أسماء الله سبحانه وتعالى،