وفي الكتاب مائة وأربعة عشر نصا، ترويه المحدثة شهدة بسندها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو إلى من هو دونه، عن سبعة وعشرين شيخا من شيوخها الكبار، يرويها عنها وخرجها تلميذها عبد العزيز بن محمود بن المبارك الأخضر، في حياتها، وهو من الحفاظ الكبار، المكثرين، الأثبات، مأمون، واسع الرواية، صحيح الأصول.
والمحدثة شهدة بنت أحمد الدينوري - رحمها الله تعالى - تأتي - في هذا الكتاب - لكل شيخ من شيوخها برواية، أو عدة روايات، ثم تعقب ذلك بذكر من أخرجه من الأئمة في كتبهم، وتذكر - أحيانا - درجته، وعلو إسناده.
والكتاب من الكتب التي اعتنى بها المحدثون الكبار، وتنافسوا في روايته، طلبا لعلو إسناده، وقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، يظهر ذلك جليا من ذكر العلماء للكتاب، وعزوهم إليه، خاصة عند ذكرهم لعلو الإسناد.
وهو من الكتب التي تهم الباحثات في علم الحديث وروايته.