وبين الدخول في الصلاة، وذلك بفعل التالي: التسوك، والاستعداد باللباس الحسن النظيف، وأثر ذلك على نفس المصلي، وبعض الممارسات الخاطئة من بعض النساء في لباسهن وزينتهن، ثم ذكر ستر العورة، وأثره في الخشوع، والاستعداد بإبعاد ما يشغل عن الصلاة، واختيار مكان معتدل في برودته، كما يختار الإنسان مكان راحته وضيوفه، حتى يصلي وهو منصرف عن كل ما يشغله، وكذا البعد عن أماكن الضوضاء والإزعاج، والاستعداد بتفريغ القلب عن كل شغل، وللصلاة بانتظارها، ولحاجيات الجسم بقضائها، كسد الجوع والظمأ، وقضاء الحاجة.
المبحث الرابع: أثناء الصلاة، ذكرت فيه صفة الصلاة كاملة، مع الحرص على مستحباتها، والحديث عن بعض أسرارها، وطرق التفكير فيها، واستحضار عظمة الله سبحانه وتعالى أثناء أدائها، وما يحمله كل ذلك من معاني الاستسلام والذل للباري عز وجل، مع تدبر الآيات، والتأمل فيها، واختيار المناسب منها لحال المصلي، والحرص على الترتيل وتحسين الصوت، والبكاء خوفا من الله تعالى، مع الإطالة قدر الإمكان، والمثابرة على حفظ أكبر قدر ممكن من القرآن، وجعل ذلك في برنامج مدروس، وهذا المبحث يشكل نصف الكتاب.
المبحث الخامس: خشوع السلف، ذكرت فيه صورا مما روي عن السلف - رحمهم الله تعالى - في خشوعهم، وبه ختمت الكتاب.
والكتاب جيد ومفيد، يعالج قضية خطيرة مهمة يكابدها المسلم في