وبعد ذلك تحاول أن تصور لقرائها أنها تمثل طموحات وأفكار وثقافة المرأة المسلمة.
ففي تحقيقاتها تسعى لتصوير بعض العاملات على أنهن نجحن في التوفيق بين بيوتهن والعمل، بطريقة يعلم الجميع مصادمتها للواقع، كالمذيعات والمضيفات، ونحوهن، بل وتدعي أن أعمالهن حلم فتياتنا.
وفيها دعوة إلى سفر النساء إلى الخارج، ودراسة الفتيات هناك، ومهاجمة من يرفضون ذلك عن طريق بعض الرسائل.
واستمرت المؤلفة في سرد بعض التحقيقات التي تقوم بها المجلة، وكلها من هذا النوع، من مضيفة، وكابتن، وممرضة، ومغتربة، وعاملة في بنك، ورافضة لسيطرة الرجل، ومنادية بالزواج من غير بني جنسها، ومحاربة تعدد الزوجات، إلى عارضة أزياء، وشرطية في الشارع.
وذكرت بعض الكتابات المستوحاة من الفكر النصراني الذي يصور العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة عداء وبغضاء.
ثم استعرضت بعض الأبواب الثابتة في المجلة، وكلها تدعو إلى ما ذكرته المؤلفة في أول رسالتها، من التعامل مع المرأة على أنها جسد لا روح فيه، كل همها ملابسها وزينتها وبطنها، والثورة على قيمها، أما أخلاقها، ودينها، وكرامتها التي حفظها لها الإسلام فآخر ما يفكر فيه، وإن فعلت جاءت فيها بما لا يسر.