وهذان الكتيبان -مع صغر حجمهما - قد حويا كثيرا من المعلومات التي تحتاجها ربة المنزل والمربية، ويفتحان أمامها آفاقا جديدة للعمل المنزلي والتربوي، وقد تطرقت الكاتبة لأبواب كثيرة في تدبير المنزل والتربية -لم توفها حقها لصغر الكتيبين - بطريقة تحمل المرأة على البحث بنفسها عما أشير إليه من قبل الكاتبة.
ولكني أرى أن الاختصار شديد فيهما، بل والحذف كثير؛ لأن المؤلفة راعت الاختصار الشديد فطغى على المادة، ولكنه فتح لباب مهم، وهو الكتاب في هذه الموضوعات التي تفتقر إليها مكتبة المرأة المسلمة؛ لأن الكتب التي تعالج هذه القضايا -وإن كانت موجودة في الساحة - لم تراع الأحكام الشرعية في طرحها، بل بعضها لم يكتب لمجتمع مسلم أصلا.
وأقترح أن تنهض -لسد هذه الثغرة - مجموعة من النساء المسلمات الغيورات، ويقمن لجنة منهن، متعددة التخصصات، للكتابة في هذه الموضوعات بتوسع أكبر، مع مراعاة الجوانب التربوية والاقتصادية البعيدة عن الترف، وإبعاد كل ما لا تجيزه الشريعة الإسلامية السمحة؛ لأن الأسرة المسلمة بحاجة إلى هذا النوع من الكتب، والموجود في الأسواق -في غالبه - فيه ما تقره الشريعة.
آمل أن يجد هذا الاقتراح قبولا عند بعض الأخوات الغيورات، ويقمن به خدمة لربات البيوت. والله الموفق.