الخامس، وهو قلة الأجور، وغلاء المعيشة، وكيف وضع الإسلام الحل للفئة الكادحة، ذات الأجور القليلة، وضرب بعض الأمثلة على ذلك، ثم ذكر عائق انتشار البطالة، وخطره على الشباب والمجتمع، وأهم العوامل التي ساعدت عليه، ومنها: مزاحمة المرأة الرجل في أعماله، والتربية المنحرفة، وأورد نصوصا لشهيرات الممثلات والكاتبات الغربيات في التحذير من ذلك، ثم ذكر خطورة خروج المرأة للعمل على المجتمع، وضوابط ذلك عند الحاجة، وذكر مكانة المرأة في الإسلام، ثم ذكر خطر التربية المنحرفة، وكونها تخرج شبابا مدللين لا يقدر الواحد منهم على عمل مجهد. ثم ذكر عائق ترك المجال للنساء للتحكم في قضايا تكاليف الزواج، وذلك أن المرأة بما جبلت عليه من حب الزينة، وقوة العاطفة، وسرعة الانفعال، تتأثر بسرعة بما تراه حولها من مظاهر الترف وبريق المادة، وتحب محاكاة غيرها دون مراعاة حال من سيدفع هذه التكاليف، فتستنزف ماله وأكثر لترضي عاطفتها الجامحة، وهي مشكلة يمكن تلافيها لو تولى الرجل هذا الأمر، لكونه أقل انفعالا، وأكثر تحكما في عاطفته، وأكثر ضبطا لما يحب أن ينفق، خاصة وأنه هو الذي سيدفع هذه المبالغ. والعائق الثامن والأخير: ضعف الوازع الديني، وهو أخطر عائق؛ لأنه مع هذا الضعف لا يستبعد أن يقع في أي عائق من العوائق المتقدمة، ثم ذكر أهم الوسائل التي تقوي الوازع الديني.
الفصل الرابع: في منهج الاستعفاف، لمن لا يجد قدرة على النكاح، فبدأ بالصوم، وثنى بغض البصر، وثلث بالبعد عن المثيرات الجنسية، ثم ملء الفراغ بالنافع المفيد، واختيار الرفقة الصالحة، والأخذ ببعض التعليمات الطبية المفيدة في هذا الباب، واستشعار الخوف من الله تعالى سرا وعلانية، وختم الكتاب بذكر جزء من رسالة (يا ابني) للشيخ علي الطنطاوي.
والكتاب مهم ومفيد جدا، ويتميز بذكر المشكلة وعلاجها، حيث لم يكتف المؤلف بإيراد المشكلة، بل أوردها وبين أسباب وجودها، حتى يتضح سبب اختيار هذا العلاج، ثم يذكر علاجها، وهي طريقة متميزة سلكها الكاتب في كتابة هذا.
وأرى أنه مادة جيدة للمحاضرات والواعظات خاصة عند توجيههن للأمهات والفتيات.