ثم فصلا بعنوان (وبعد يا دعاة الاختلاط) ردت فيه عليهم، وخاطبتهم خطابا عقليا واقعيا، ثم ذكرت أجراس الإنذار الغربية، وما فيها من تحذير لنا ولهم.
أما القسم الثاني من الكتاب فعن حضارية الزي الإسلامي، حيث ذكرت أهميته، وأهم أحكامه، وموجة الهجوم عليه، وجذور هذا الهجوم، من زمن بني قينقاع إلى الآن، ثم ذكرت الأبعاد الروحية والتربوية والأخلاقية للحجاب. والقسم الثالث: تكلمت فيه عن الهوية ودور الفتاة فيها، وعن الصدمة النفسية، والتجربة الزوجية الفطرية، وهي عبارة عن رسالة كتبتها المؤلفة عن تجربة الزواج، ثم ذكرت التجربة الإنسانية، والحياة الأكاديمية، وبه ختمت الكتاب.
والكتاب ناقش كثيرا من الشبهات، والواقعات التي انجرف وراءها أو تأثر بها كثير من المسلمات، وبين زيف هذه الانحرافات، والمغالطات التي افتعلها دعاة الاختلاط، ومتابعة الشرق للغرب، بأسلوب هادئ، وحجة قوية، مدعمة بما قاله أهل الاختلاط ومصدره، وأسفهم على الحال التي وصلوا إليها، من تفكك وانحلال، وما جره إليهم البعد عن الخلق القويم من هبوط وانحطاط.
والكتاب مادة جيدة للحجج العقلية المنطقية عند محاورة المتأثرين بصرخات الاختلاط، ويصلح للداعيات، والمتأثرات بالمدنية الغربية.