ألا تسأل المكي ذا العلم: ما الذي ... يحل من التقبيل في رمضان؟
فقال لي المكي: أما لزوجةٍ ... فسبع, وأما خلةٍ فثمان.
وهو كثير في الكلام, وقول الحريري وغيره: إن لحاق الهاء بزوج لحن, ومبالغتهم في التشنيع على مرتكبه غير سديد, ولا ينبني على أساس شديد, بل كل منهما وارد في كلام العرب, إلا أن التجريد أكثر استعمالًا, وأشيع دورانًا كما أوضحناه في شرح نظم الفصيح, وحاشية الدرة وغيرهما, والله أعلم.
وأنشدني شيخنا ابن الشاذلي:
خذا حذرًا يا حنتي فإنني ... رأيت جران العود قد كاد يصلح
و(هي) أي زوجة الرجل (حليلته) بالحاء المهملة, وقد يقال لها حليل بغير هاء. قال المجد: وحليلتك: امرأتك وأنت حليلها, ويقال للمؤنث حليل أيضًا. وفي المصباح: الحليل الزوج, والحليل: الزوجة, سميا بذلك لأن كل واحد يحل من صاحبه محلالًا يحله غيره. وأنشد في الصحاح قول عنترة: