الخلق بفتح الخاء المعجمة وضمها في الأصل بمعنى, لكن خص الأول بالهيئات والآثار والصور المدركة بالحواس الظاهرة, والثاني بالقوى والسجايا المدركة بالبصائر كما قاله الراغب وغيره, وأوضحته في شرح القاموس وغيره. ومراد المصنف بالخلق هنا الحواس الظاهرة والأعضاء التي في الجسم كما هو ظاهر. والإنسان بالكسر: البشر, ومثله الإنس, وقد اتفقوا على أنه اسم جنس يقع على الذكر والأنثى والواحد والجمع, واختلفوا في اشتقاقه مع اتفاقهم على زيادة نونه الأخيرة: فقال البصريون: من الأنس خلاف الوحشة, وعليه جرى من قال:
وما سمي الإنسان إلا لأنسه ... ولا القلب إلا أنه يتقلب