للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكنى «بغراث الوشح» عن دقة الخصر. فإنه يقال: «غرثى الوشاح» , أي: دقيقة الخصر. وكنى «بصامته البرين» , عن امتلاء الساقين وسمنهما بحيث لا يتحرك الخلخال فيسمع صوته. والنقب بضم ففتح, جمع نقبة بالضم, وهو الوجه واللون وما يبدو, وأراد بالأعالي ما يظهر للشمس, وفيه كلام أودعناه شرح الشواهد البيضاوية, ويقال في الجمع أيضًا البرى بالضم والقصر كالظبا والقرى. وأنشدني العلامة ابن الشاذلي:

ومن كان يستدعي الجمال بحليةٍ ... أضر به فقد البرى والمراسل

قلت: المراسل جمع مرسلةٍ كمكرمةٍ, وهي القلادة الطويلة تقع على الصدر, أو القلادة فيها الخرز وغيرها. وقد زدته إيضاحًا في شرح نظم الفصيح, والله أعلم.

و(الخدمة) بفتح الخاء المعجمة والدال المهملة والميم آخره هاء تأنيث, عطفًا على البرة, أي: والخدمة كذلك (أيضًا) , أي مثل الحجل في أن معناه الخلخال (والجمع خدام) بكسر الخاء ككتاب, ويجمع على خدم محركة بإسقاط الهاء كما في القاموس وغيره, وأصل الخدمة سير يشد به رسغ البعير. قال الجوهري: وبه سمي الخلخال خدمة, لأنه ربما كان من سيور, ويركب فيه الذهب والفضة. وظاهر كلام المصنف أنه أصل, وهو الذي يقتضيه صنيع القاموس, فيكون مشتركًا, وما قاله الجوهري هو الأظهر, والله أعلم.

<<  <   >  >>