وقد ابتدأ المصنف - رحمه الله تعالى - كغيره من المصنفين تبركًا بالتسمية, وتيمنًا بالبسملة السمية, فقال:(بسم الله الرحمن الرحيم) اقتداء بكتاب الله تعالى المجمع على ابتدائه بالتسمية, وإن وقع الخلاف بين الأئمة في كونها آية من الفاتحة, كما هو رأي الشافعي - رحمه الله تعالى - أم لا, كما هو رأي باقي الأئمة - رضي الله عنهم - وعملًا بما رواه الخطيب في الجامع وغيره من قوله صلى الله عليه وسلم:«كل أمرٍ ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر». وقد اشتهر الكلام على البسملة ومباحثها في أول كل مصنف, ومبادئ كل مؤلف, فأغنانا ذلك عن تتبعها واستقراء ما يتعلق بها, إذ ليست مقصودنا في هذا المؤلف, وقد استوعبنا غالب ما يتعلق بها من المطالب, وأحطنا بما تقر به من ذلك عين الطالب في كتابنا الموسوم بـ «سمط الفرائد فيما يتعلق بالبسملة والصلاة من الفوائد» , فمن رام التوسعة في ذلك فليراجعه هنالك.
ويوجد في بعض النسخ الصحيحة, (يقول العبد الفقيد إلى الله تعالى ابراهيم بن اسماعيل الأطرابلسي المعروف بابن الأجدابي عفا الله عنه) ,