هذا (باب في الحلي) , بكسر الحاء المهملة على القياس, والضم لغة مشهورة, جمع حلية بالكسر, ولا نظير له إلا لحية بالكسر, قالوا في جمعه لحى بالكسر والضم أيضًا. والحلية: الخلقة والصورة, وحلاة: وصفة وذكر حليته, تحلية:
(إذا كان الرجل عظيم الجبهة) أي كبيرها واسعها بحيث تمتاز تمييزًا ظاهرًا (فهي أجبه) والمرأة جبهاء, وقد جبه كفرح جبها محركة. وقيل: الأجبة: الحسن الجبهة, وقيل: الناتئها, أي البارزها. (فإذا كان شعر رأسه سائلًا في وجهه) بحيث لا يتجاوز منابته المعتادة (حتى تضيق به) - أي بالشعر (الجبهة) والقفا, أي ينبت فيهما فيضيقهما, (فهو أغم) بالغين المعجمة, وربما قالوا: أغم القفا وأغم الوجه, وربما جمعوا بينهما. وأنشدني غير واحد من الشيوخ مرارًا قول الشاعر:
أقلي عليك اللوم وارعي لمن رعى ... ولا تجزعي من أن أصاب فأجزعا
ولا تنكحي إن فرق الله بيننا ... أغم القفا والوجه ليس بأنزعا