هذا (باب في الطير) هو ما له حركة في الجو كمشي الحيوان في الأرض, وهو منقول من مصدر طار, أو صفة مخففة من طير بشد التحتية كسيد, أو جمع لطائر كنجر, أو اسم جمع وصححوه كما أوضحته في شرح القاموس. وتجمع على طيور وأطيار. قال أبو عبيدة وقطرب: ويقع الطير على الواحد أيضًا كما يقع على الجمع, وزعم ابن الأنباري أن الطير جماعة, وأنه لا يقال للواحد طير بل طائر, والأكثر على خلافه. وتأنيث الطير أكثر من تذكيره, وقد وسعنا الكلام فيه في مواضع من شرحي القاموس ونظم الفصيح وغيرهما.
(المضرحي): بفتح الميم والراء بينهما ضاد معجمة, ساكنة, وبعد الحاء المهملة ياء نسبة:(النسر) بفتح النون وسكون السين المهملة: الطائر المعروف, سمي لأنه ينسر الشيء ويقتلعه, قالوا: ولا مخلب للنسر, وإنما له ظفر كالدجاجة والعراب والرخمة. (العظيم) والمشهور بين أئمة اللغة أن المضرجي هو الصقر الطويل الجناح, وعليه اقتصر الجوهري والمجد وغيرهما ولم يذكروه في أسماء النسر, فهو غريب. والياء فيه زائدة اتفاقًا, وأما الميم ففيها خلاف, ولذا ذكره المجد في فصلي الميم والضاد من الحاء المهملة,