المهملة وهاء التأنيث النائبة عن لام الكلمة المحذوفة وهو الواو, وأصله بروة بالضم كغرفة كما قال الجمهور, لا بالفتح كقرية وقرى, وإن قاله أبو علي وسلمه الجوهري, فإنه وهم من أبي علي - رحمه الله - كما نبهوا عليه, وإن أغفله المجد كعادته في الإعراض عن المهمات, والاعتراض بما لا يجدي من المدلهمات كما نبهنا عليه في شرحه. وكون البرة هي الخلخال كما قاله المصنف هو الذي في أكثر الدواوين اللغوية, وعليه اقتصر المجد وغيره, وزعم الجوهري أنه علم من الخلخال, فقال: البرة, حلقة من صفر تجعل في لحم أنف البعير, كل حلقة من سوار وقرط وخلخال وما أشبهها برة. وقلده في ذلك جماعة من شراح السقط والحماسة والمعلقات وغيرهم, والمعروف عن أئمة اللغة أن البرة الخلخال كما قاله المصنف, والله أعلم.
(وجمعها) أي لفظ البرة (برون) ألحقوه بجمع المذكر السالم في الدواوين النحوية, وإذا جمعوه أبقوا حركة الفاء على ما هي عليه, وأجازوا كسرها أيضًا, فإن كان المفرد مفتوحًا أو مكسورًا كعضة التزموا كسره, وأنشد في الصحاح:
وقعقعن الخلاخل والبرينا
وأنشد الرضي شاهدًا على كسر نون الجمع في الشعر قول الطرماح: