قال: والناب: الشارف من النوق, وإساف اسم رجل. قلت: ويصلح أن يكون شاهدًا على أن «في» تعليلية, أي: لأجل نابين وبسببهما تتوجع زوجتي, ويجوز أن يكون على حذف مضاف, و «في» على بابها أي في شأن نابين. والله أعلم.
(وبيته) استعارة من بيت السكنى كما أشار إليه في الأساس وغيره. وفي الصحاح: البيت أيضًا: عيال الرجل, قال الراجز:
ما لي إذا أترعها صأيت ... أكبر غيرني أم بيت
قلت: أترعها: ملأ الكأس, وصأيت بالهمزة في عينه: أي صحت فزعًا من امتلائها, فما أدري أتغيرت بالكبر والهرم أم بالزوجة والعيال. والصواب: أنزعها بالنون والزاي, والضمير للدلو. أي إذا جذبت الدلو من البئر صحت لما ذكر, والله أعلم.
(وقعيدته) أي التي يأوي إليها يقعد عندها. ومن أشهر الشواهد:
إلى المرأة التي يقال لها «يا لكاع» على رأي, ويجوز استعماله عاريًا عن النداء كما أوضحت شرحه في شرح شواهد التوضيح وغيره. (وزوجه) وهذا هو المشهور, وكلها محمولة عليه, وجاء به هنا مجردًا من هاء التأنيث على اللغة الفصحى, وهو ظاهر. والله أعلم.