وأنشدني شيخنا الإمام ابن المسناوي, وسمعته مرات من العلامة أبي عبد الله الشاذلي:
أحب بني العوام من أجل حبها ... ومن أجلها أحببت أخوالها كلبا
تجول خلاخيل النساء ولا أرى ... لرملة خلخالًا يجول ولا قلبا
و(كذلك) أي مثل القلب في معناه, (المسكة) بفتح الميم والسين المهملة والكاف وهاء التأنيث و (جمعها مسك) بغير هاء, فهو اسم جنس جمعي, قال المجد: المسك بالتحريك: الذبل والأسورة والخلاخيل من القرون والعاج, الواحد بهاء. وفي الصحاح إيماء إليه كغيره من الأمهات اللغوية.
و(الوقف) بفتح الواو وسكون القاف وآخره فاء: (الخلخال) بخاءين معجمتين مفتوحتين بينهما لام ساكنة, وبعد الألف لام أخرى وقد يقال: خلخل بغير ألف على أنه لغة في المد أو مقصور منه, وهو الحلي المعروف, وكون الوقف هو الخلخال إنما ذكره صاحب خلاصة المحكم وحده, وهو غريب, والمشهور أن الوقف هو السوار, فقيل من العاج فقط, وعليه اقتصر المجد كالجوهري, وقيل من العاج والذبل وعليه جماعة, وقيل: الوقف, السوار ما كان, حكاه ابن سيده في المحكم, وصدر في الخلاصة بتفسيره بالخلخال. لكنه قيده بأنه من الفضة والذبل وغيرهما, ثم حكى ما عليه الجمهور من تفسيره بالسوار بـ: قيل, وهو غريب كما نبهنا عليه أولًا, وأشرنا إليه في شرح نظم الفصيح, والله أعلم.