في المصباح. وقال الشامي: القعود من الإبل: ما أمكن ركوبه, وأدناه أن يكون له سنتان, فإذا دخل في السادسة فهو جمل. و (القلوص) بفتح القاف آخره صاد مهملة كصبور (بمنزلة الجارية) أي الفتاة الشابة, فلا يقال لها قعودة بالهاء. قال الأزهري: القعود لا يقال إلا للذكر وللأنثى قلوص, وحكى الكسائي في النوادر قعودة للقلوص, وكلام الأكثر على خلافه. وقال الخليل: القعودة من الإبل: ما يقعده الراعي ليحمل متاعه, والهاء للمبالغة, فهو استعمال آخر للقعود, لا الذي يقابل القلوص التي هي الشابة الفتية كالجارية من النساء. قالوا: ولا تزال قلوصًا حتى تصير بازلًا بأن تدخل في التاسعة, وحينئذ يطلع الناب وتكمل القوة, ويقال لها: بازل, وقد جرى على هذا التفصيل الذي ذكره المجد جماعة, وحكاه ابن السكيت وابن جني والأزهري وغيرهم. قال الأزهري: هكذا كلام العرب, ولكن لا يعرفه إلا خواص أهل العلم باللغة, ونقله الفيومي وغيره.
(وإنما يقال جمل وناقة إذا أربعا) أي: دخلا في السنة السابعة, وألقيا الرباعيات كما تقدم, أو طلعت الرباعية. قال في المحكم: أربع الفرس والبعير, ألقى رباعيته, وقيل: طلعت رباعيته.
فائدة: الأفعال الدالة على أسنان الإبل وغيرها من الحيوانات كلها رباعية, من باب الإفعال إلا قرح فهو قارح, قال ابن قتيبة في أدب الكاتب: