أغفل مياس وقال: أعيى أبو بطن من أسد. فليحرر. (وداحس) بالمهملات. (والغبراء) كمؤنث أغبر بالمعجمة والموحدة, (وهما لبني عبس) بالفتح كما مر ضبطه, وفي القاموس ما يقتضي أنهما فرس واحد, واضطرب كلامه في المادتين. والتحقيق أنهما اثنان كما قال المصنف, وبسط الكلام فيهما الميداني في قولهم في المثل, «أشأم من داحس» لأنها كانت سبب الحرب بين عبس وذبيان أربعين سنة وأورد قصتهما أيضًا الجوهري والمجد, وكلاهما كانا لقيس بن زهير بن جذيمة العبسي. (والخطار) بفتح المعجمة والمهملة المشددة آخره راء مهملة. (والحنفاء) كمؤنث أحنف بالحاء المهملة (وهما لبني بدر) ولو قال «لابن» بالافراد لكان صوابًا, لأن صاحبهما هو حذيفة بن بدر وفي قصته مع قيس العبسي قيل:
وقد جرت الحنفاء قتل حذيفةٍ ... وكان يراها عدة للشدائد
وكان تراهن مع العبسي على مسابقة داحس والغبراء مع الخطار والحنفاء, وجعل الغاية مائة غلوة, والمضمار أربعين ليلة, فأجرى قيس داحسًا والغبراء, وأجرى حذيفة الخطار والحنفاء, فوضعت فزارة كمينًا في الطريق, فلطم الغبراء وكانت سابقًا, أو داحسًا, وهو الموافق لقولهم:«أشأم من داحس» فهاجت الحرب بينهم تلك المدة الطويلة, وبدر (من فزارة) بالفاء والزاي: أبو قبيلة من غطفان كما في غير ديوان, وتتمته في شرح