للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(والسقطان) تثنية سقط بالكسر والسين والطاء المهملتين (من الطير: جناحاه) تثنية جناح بالفتح, وهو للطائر كاليد للإنسان, ولذلك يطلق عليها نحو: {واضمم إليك جناحك} والتحقيق أنه استعارة كما جزم به البيضاوي وغيره, لا حقيقة كما يوهمه كلام المجد, وبه تعلم أن قول المصنف (وهما) أي الجناحان (يداه) , أي الطائر لا يخلو من تأمل, والله أعلم.

(وفي الجناح عشرون ريشة) , واحدة الريش, وهو كسوة الطير, ميز بها العدد, وفصله بقوله: (أربع منها قوادم) جمع قادمة (وهي أعلاها) , وسموها قوادم لأنها في مقدم الجناح, وقالوا قدامى كحبارى أيضًا. (ثم أربع مناكب) بعد القوادم, ولا يعرف لمناكب الريش واحد كما نبه عليه في القاموس. (ثم أربع كلى) كأنه جمع كلية لأنها تقابلها, وهذا مهمل عند الجمهور في مادتها, وذكرها الجوهري في «بهر» استطرادًا كما يأتي. (ثم أربع خوافٍ) جمع خافية, وجعلها غيره بعد المناكب. وقال المجد: الخوافي: ريشات إذا ضم الطائر جناحيه خفيت, أو هي الأربع اللواتي بعد المناكب, أو هي سبع ريشات بعد السبع المقدمات. (ثم أربع أباهر) جمع أبهر, (وهي التي تلي الجنب). قال المجد: الأبهر هو الجانب الأقصر من الريش, وجعل الجوهري الأباهر هي القسم الرابع, والكلى بعده, فقال: والأباهر من ريش الطائر ما يلي الكلى. أولها القوادم, ثم المناكب, ثم الخافي, ثم الكلى. وأغفلها في مادة «كلا» فلم يتعرض لها كأكثر أرباب الدواوين, وأسقطها الفيومي في المصباح في المادة والتقسيم, فقال في تقسيم الريش: يقال في الجناح ست عشرة ريشة: أربع قوادم, وأربع خواف, وأربع مناكب, وأربع أباهر, وأسقط الكلى. ثم قوله كالمصنف أن القوادم أربع هو رأي كثير من أئمة اللغة. وقال الجوهري

<<  <   >  >>