(والغوغاء) بمعجمتين بينهما واو, ممدودة:(صغار الجراد).
(وأول ما يكون الجراد دبى) بفتح المهملة والموحدة مقصورًا كعصى, وفيه أمثال أوردها الميداني, وذكرنا بعضها في شرح القاموس (ثم يكون غوغاء): إذا صارت له أجنحة وكاد يطير قبل أن يستقل فيطير, قاله الأصمعي ونقله الجوهري. ثم إن اعتبرت ألفه للإلحاق بقمقام صرفته وإن جعلتها للتأنيث منعته, كما نبه عليه الجوهري:(إذا ماج بعضه في بعض) أي أكثر وأخذ يعلو بعض بعضًا كالموج, (ومنه قيل لعامة الناس وأخلاطهم) أوباشهم: (غوغاء) قال في البحر العميق: غوغاء الناس: سفلتهم, وأصله الجراد حين يخف للطيران, ثم استعير للسفلة المسرعين إلى الشر, ويجوز أن يكون من الغوغاء وهو الصوت والجبلة لكثرة لغطهم. وصياحهم. (ثم تكون) بعد ذلك (كتفانًا) بضم الكاف وسكون الفوقية. (ثم يصير خيفانًا) بفتح الخاء المعجمة وسكون التحتية (إذا صارت فيه خطوط مختلفة) من بياض وصفرة. والخيف محركة: اختلاف الألوان, (الواحدة خيفانة) بالهاء, ولذلك صرف, (وواحدة الكتفان كتفانة) بالهاء أيضًا. وقد جزم السهيلي بأن الخيفانة من الجراد هي التي ألقت سرءها, أي بيضها, قال: وهي أخف طيرانًا. قال: والكتفان من الجراد أكبر من الخيفان. قلت: لا يخلو كلامه عن نظر وإن عرف بالتحقيق واشتهر. (ثم يكون جرادًا, والواحدة جرادة). فالجراد خامس مراتبها عند المصنف, والذي في الصحاح أن أول مراتب الجراد السرو بالواو وأصله الهمزة, فأول ما تكون الجرادة سروة وسرية بالواو والتحتية, ثم دبى,