(والحمة) بضم الحاء المهملة وفتح الميم مخففة كثبة (سم العقرب) , مثلث السين, والضم فيه أفصح, وكلامهم صريح في أنه عام سواء كان في عقرب أو غيرها, أو خاص بالإبرة التي للزنبور ونحوه. قال المجد: الحمة كثبة: السم أو الإبرة يضرب بها الزنبور أو الحية ونحو ذلك أو يلدغ بها. وقول الجوهري: وحمة العقرب سمها ليس نصًا في كلام المصنف حتى يدل له, بل هو مثال كعادته.
(ويقال: لدغته العقرب) بفتح الدال المهملة والعين المعجمة كمنع, (ولسبته) بفتح اللام والمهملة والموحدة كضرب (وأبرته) بفتح الهمزة والموحدة والراء كضرب ونصر, (ووكعته) بفتح الواو والكاف والعين المهملة كوضع. (ويقال في الحية: عضته) بالكسر في الأصل (تعضه) بالفتح كسمع هو المعروف, زاد المجد: وكمنع, وفيه نظر أوضحناه في شرحه. (ونهشته تنهش) بالفتح فيهما لكون العين حلقية, ويقلب فيقال: نشهته بتقديم الشين على الهاء أيضًا, كذا رأيته وهو مفقود في الدواوين. (ونشطت) بفتح النون والمعجمة والمهملة (تنشط) بالكسر كتضرب أفصح من الضم. (ونكزت) بفتح النون والكاف والزاي المعجمة: أي لسعت (بأنفها): قيد بالأنف لأنه النكز إنما يكون به كما صرحوا به (تنكز) بالكسر كتضرب هو المشهور, وكلام المجد أنه بالضم كنصر, والله أعلم.
تتمة: قال فقهاء اللغة: يقال فيما ضرب بفيه: لدغ, وبمؤخره: لسع, وبأسنانه: نهس بالمهملة ونهش بالمعجمة, وبأنفه: نكز, وبنابه نشط, هذا هو الأصل, وقد يتجوز ببعضها مكان بعض كاللدغ في العقرب. وقد ذكر مثله الحافظ ابن حجر في فتح الباري.