للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمعروف أنه على على العظام من الوزغ لا على مطلقها كما يوهمه كلامه, سمي الوزغ لخبثه وسرعة حركته. ثم المشهور أنه مركب, أما تركيب إضافة فأبرص مجرور دائمًا والإعراب على سام, أو تركيب مزج فسام مبني على الفتح دائمًا, وأبرص معرب إعراب ما لا ينصرف لوزن الفعل مع العلمية, وهما في الصحاح وغيره من الدواوين النحوية أيضًا. وزعم بعض بناءهما معًا على الفتح كخمسة عشر, وهو غريب كما أوضحته في شرح نظم الفصح وشرح الكافية وغيرهما, والله أعلم.

(والحشرات) بفتح الحاء المهملة والشين المعجمة (من دواب الأرض, ما صغر) بضم الغين المعجمة (منها) أي الدواب (مثل الضب) بفتح الضاد المعجمة وشد الموحدة: هي دويبة صغيرة معروفة, قال عبد اللطيف البغدادي: الضب والحرباء وشحمة الأرض والوزغ كلها متناسبة في الخلق. وقال عبد القاهر: الضب دويبة على حد فرخ التمساح الصغير, وذنبه كذنبه, وهو يتلون ألوانًا نحو الشمس كما تتلون الحرباء. وقالوا: لذكر الضب ذكران في أصل واحد, ولأنثاه فرجان, ويعيش سبعمائة عام ولا يضرب الماء, بل يكتفي بالنسيم, ويبول في كل أربعين يومًا قطرة, ولا يسقط له سن. يقال: إن أسنانه قطعة واحدة مفرجة فإذا فارق حجره لا يعرفه, ويبيض كالطير كما أشار لذلك ابن خالويه وغيره, وفي شرح القاموس غالب أحواله, وفي المثل: «أعق من ضب» لأنه يأكل أولاده أولاده, وقد الميداني وغيره, وأوضحه في شرح القاموس أيضًا. (والفأرة) بالهمز وقد يسهل, والذكر فأر,

<<  <   >  >>