الاعتدال) هو تفسير لما قبله. (والدبور تقابلها) أي الصبا (وهي الريح الغربية) نسبة للغرب, (لأنها) أي الدبور (تهب من مغرب الشمس) بكسر الراء على غير قياس, أي مكان غروبها, ولابد من قيد «زمن الاعتدال» وأغنى عند اشتراطها في ضدها كما لا يخفى. (والشمال هي الريح الشأمية) نسبة إلى الشأم مهموزًا, ويخفف, لأنه عن مشأمة القبلة, وقيل هو غير مهموز لأنه شامات, أو لغير ذلك مما شرحناه في شرح القاموس وشرح نظم الفصيح وغيرهما.
(وتسمى) أي الشمال عند بعض (الجربياء) بكسر الجيم والموحدة بينهما راء ساكنة وبعد التحتية ألف ممدودة, قيل: الجربياء نكباء كما يأتي: (وهي تهب من ناحية) أي جهة (القطب الأعلى).
(والجنوب هي الريح اليمانية) بالألف وتخفيف ياء النسبة على غير قياس, وجوز بعضهم تشديد الياء مع الألف, والجمهور على المنع لأن الألف عوض عن إحدى الياءين, فلا يجوز الجمع بينهما على ما عرف في محله, (وتسمى النعامى) بالضم والقصر كحبارى. (والأزيب) عند بعض, وهي بفتح الهمزة والتحتية بينهما زاي ساكنة آخره موحدة, وقيل هي نكباء كما يأتي, (وهي تهب من ناحية سهيل) مصغر: نجم معروف عند طلوعه تنضج الفواكه وينقضي القيظ.
(وكل ريح انحرفت) أي هبت منحرفة (عن مهاب) جمع مهب بالفتح: موضع هبوب (هذه الرياح الأربع) الأصول, (فوقعت بين ريحين منها فهي نكباء) بالفتح والمد, لأنها نكبت عن المهاب المعروفة (وجمعها نكب) بالضم.