للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطر في قبل الصيف) بضمتين: أي أوله. وفي نسخة: إقبال, مصدر أقبل إذا أشرف, والأولى أولى, (فاخضر) بعد يبسه, (وهو مذموم, إذا رعته الإبل سهمت) كعني (أي أصابها السهام بضم السين المهملة, (وهو داء تموت منه) الإبل.

(والجزء) بالفتح (الرطب) بالضم من الكلأ, (سمي جزءًا لأن الإبل تجزًا به) مضارع جزئ كفرح ومنع (أي تكتفي به) , أي بالرطب (عن الماء). فإطلاقه عليه مجاز. ولذلك لم يتعرضوا له بهذا المعنى, وإنما قالوا: جزأت الإبل بالرطب من المرعى عن الماء: قنعت به واكتفت, وأجزأتها أنا وجزأتها.

(ويقال: ألوى النبت رباعيًا إلواء, إذا تهيأ للجفوف) ولم يجف بالفعل.

(فإذا جف) بالفعل (قيل ذوى) بفتح الذال المعجمة والواو كرمى, (يذوي ذويًا) بضم الذال المعجمة على فعول, عليه اقتصر المجد والجوهري وغيرهما. وذويًا بالفتح كالرمي من رمى, ذكره الفيومي في المصباح, وضبطه بعض بفتح الذال وكسر الواو, ولا وجود لها فيما رأيناه والله أعلم.

وكون الفعل مفتوحًا كما أورده المصنف هو الفصيح المشهور, وفيه لغة مرجوجة. ذوي كرضي حكاها يونس ونقلها شراح الفصيح.

(وذأى يذأى) مهموز العين كسعى, وعليه اقتصر المجد والجوهري. وفي أفعال ابن القطاع أنه يقال ذوي بالكسر كفرح أيضًا, ومعناه ذبل. وقد وسعت الكلام فيها في شرح نظم الفصيح. (وقد تصوح النبت) وصوح أيضًا

<<  <   >  >>