الغداء) , بفتح الغين المعجمة والدال المهملة ممدودًا: الطعام أول النهار, وهو في القرآن. وأما الغذاء بالمعجمتين والكسر فما يكون به قوام البدن من طعام أو شراب في كل وقت, وفي نسخة «قبل الطعام» , أي الكثير المشبع.
(ولهنت لهم) تلهينًا, وكذلك لهنتهم يتعدى بنفسه وباللام, أي هيأت لهم اللهنة. وقد قالوا: اللهنة ما يدهيه المسافر قال الحسن بن عبد الله العسكري في كتاب «الأسماء والصفات»: اللهنة ما يهديه المسافر إذا قدم من سفر, يقال: لهنونا مما عندكم. وقال أبو زيد: الهنة ما يتعلل به الضيف قبل الطعام. وفي شرح إصلاح المنطق: اللهنة شيء يسير من الطعام يؤكل إلى أن يطبخ الطعام, يقال له السلفة واللهنة, وقد لهنت للقوم ولهنتهم, وسلفت لهم وسلفتهم, وحكى أبو عبيد لهجتهم بمعناها, ورد بأنه بالميم, والهاء تصحيف. وفي «المضاف والمنسوب» لهنة الضيف: ما يقدم إليه يتعلل به إلى أن يدرك الطعام. يقال: لهنوا ضيفكم, أي اقتصروا على اليسير إلى أن يدرك الكثير, ومن أمثال العامة في هذا المعنى:«كسيرة بملح إلى أن يدرك الشواء».
(والكيص) بفتح الكاف وسكون التحتية وصاد مهملة: (أن يأكل الإنسان وحده) لبخله, (يقال: كاص فلان طعامه كيصًا. إذا انفرد بأكله, ورجل كيصى) بالكسر والقصر كضيزى (وهو الذي يأكل وحده) لشدة بخله وضيق خلقه, وقد قالوا: الكيصى البخيل جدًا والسيء الخلق كما في القاموس وغيره. وأغفل الجوهري هذه المادة. بالكلية. وقد أنكر سيبويه ورود