للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

درره: قول العامة طفيلي مولد لا يوجد في العتيق من كلام العرب, وأصله رجل بالكوفة يقال له طفيل كزبير, يدعى طفيل الأعراس أو العرائس, كان يأتي الولائم بلا دعوة, فقيل للوارش طفيلي, تشبيه بطفيل المذكور. وقالوا في الأمثال: «أطمع من طفيل» , و «أوغل من طفيل». قال الميداني: زعم أبو عبيدة أن بعلًا من أهل الكوفة. يقال له طفيل بن زلال من بني عبد الله بن غطفان كان يأتي الولائم من غير أن يدعي إليها, وكان يقال له طفيل الأعراس, وطفيل العرائس, وكان أول رجل لابس هذا العمل في الأمصار, فصار مثلًا ينسب إليه كل من يقتدى به فيقال: طفيلي, فأما العرب بالبادية فإنها كانت تقول لمن يذهب إلى طعام لم يدع إليه: وارش وتقول لمن فعل ذلك على الشراب: واغل. وزعم الأصمعي أن الطفيلي مشتق من الطفل, وهو إقبال الليل على النهار بظلمته, وقال أبو عمرو: الطفل: الظلمة بعينها. ولا يخفى ما في دعوى اشتقاقه من ذلك من البعد, والله أعلم. (وإن كان ذلك) الدخول بغير دعوة (في شراب فهو الواغل) وقد وغل بفتح الواو والغين المعجمة كوعد. (والضيفن) بزيادة نون على الضيف (الذي يأتي مع الضيف ولم يدع.

(ويقال: دعى فلان الجفلى) بفتح الجيم والفاء مقصورًا, (والأجفلى) بزيادة الهمزة في أوله: (إذا عم بالدعوة) قاطبة. (ولم يخص أحدًا) دون أحد.

(والنقرى) بفتح النون والقاف والراء مقصورًا: (أن يخص) [الداعي] (قومًا بالدعوة بأعيانهم) [دون غيرهم] (يقال: انتقر في دعوته ينتقر انتقارًا) إذا دعا النقرى, قال طرفة بن العبد:

<<  <   >  >>