به ابن قتيبة, وجزم به واختاره شراح الفصيح والزبيدي وغيرهم, وجعلهما الجوهري والمجد وغيرهما بمنزلة واحدة, فقالوا: الشروب والشريب: الماء بين العذب والملح. وفي كلام المجد نظر أوضحناه في شرح نظم الفصيح وغيره. وأنشدني شيخنا ابن الشاذلي لابن الخطيب:
بكينا على النهر الشروب عشيةً ... فعاد أجاجًا بعدنا ذلك النهر
ولعله أخذ معناه من قول مهيار:
بكيت على الوادي فحرمت ماءه ... وكيف يحل الماء, أكثره دم
(والأجاج) بضم الهمزة وجيمين بينهما ألف: (الماء الملح) بالكسر الذي فيه ملوحة, وهو في القرآن. (يقال: ماء أحاج, وقعاع) بضم القاف وعينين مهملتين بينهما ألف: شديد المرارة, قاله المجد. (ومأج) بفتح الميم وسكون الهمزة وجيم. قال الجوهري: المأج: الماء الأجاج, وقد مؤج الماء, أي بالضم ككرم, مؤوجة فهو مأج. قال ابن هرمة:
فإنك كالقريحة عام تمهى ... شروب الماء ثم تعود مأجا
(وزعاق) بضم الزاي وفتح العين المهملة وبعد الألف قاف, قال