لم يجيء على فعله, فلم يهتد بعض المتأخرين إلى مغزاهم, وحملوا القلة على الثبوت والاستعمال وليس كذلك, بل هي محمولة على جريانه على فعلة, كيف [وقد] نقل أنها لغة حجازية, وصرح أهل اللغة بأن أهل الحجاز كانوا يختارون من اللغات أفصحها, ومن الألفاظ أعذبها, فيستعملونه, ولهذا نزل القرآن بلغتهم, وكان منهم أفصح العرب, وما يثبت أنه من لغتهم لا يجوز القول بعدم فصاحته, وقد قالوا في الفعل أيضًا: ملح ملوحًا كقعد, وقياس هذا: مالح, وعليه هو جارٍ على القياس, وقد بسطناه في شرح نظم الفصيحو والله أعلم.
(والصدى): بفتح الصاد والدال المهملتين مقصورًا: (العطش) محركة. (يقال: رجل صديان) كعطشان وزنًا ومعنى, وقد صدى كرضى (وصادٍ) بالألف على غير قياس (وصدٍ)[كشج قياس] كالأول. (وكذلك الأوام) بالضم, أو هو أشد العطش أو حره. وقد آم يئوم كقام. (والعيم) بفتح العين المهملة وسكون التحتية مشترك بين العطش وشدة الشهوة إلى اللبن. (والنوع) بضم النون وسكون الواو وعين مهملة, جزم غير واحد بأنه العطش, وفي كلام العرب له أدلة, وزعم بعض أن النوع اتباع الجوع, وأن النائع تأكيد جائع, وبه صدر الجوهري. (واللوح) بضم اللام وآخره حاء مهملة. ومن شواهد المغني: